في رحاب العدالة: حماية الحقوق وصون الحريات وإرساء القانون بالمحكمة الاتحادية العليا

    تتنفس أرض العراق، المعمدة بتاريخها العريق، عبق العدالة من جديد، حيث تقف المحكمة الاتحادية العليا كحصن منيع يحمي الحقوق والحريات الأساسية ويصون ميزان العدل في كل ركن من أركان الوطن. في هذا الصرح القضائي الشامخ، يتألق القاضي جاسم العميري كنبراس يضيء درب العدالة بشجاعة لا تلين وإنصاف لا يجارى، متسلحاً بالدستور كدرع لحماية الحقوق.

إلى جانبه، يقف زملاؤه الأفاضل من أعضاء المحكمة، متحدين بعزم لا يفتر وتفانٍ لا ينضب في سبيل صون الدستور والذود عن مبادئ الأمة السامية. هم رواد في ميدان العدالة، يعملون بأمانة مطلقة وحكمة عميقة، ليكونوا الملاذ الآمن للمظلومين والحصن الحامي للحريات.

في كل قضية يتولونها، يسعون بلا كلل لتحقيق العدالة، يصدرون أحكامهم بعدل، ويحرصون على أن يظل الظلم بعيدًا عن معابر العراق. كحراس مخلصين للحيادية والشفافية، يعملون بإخلاص وصدق، متجردين من أي تحيز، ومتمسكين بالولاء للوطن وأبنائه.

كل حكم يصدرونه يشكل خيطًا من خيوط الثقة التي تحيط بقلوب المواطنين، مؤكدين على أن العراق يحتضن نظامًا قضائيًا يجسد العدل ويعلي شأن الحق. تبقى المحكمة الاتحادية العليا منارة أمل ومعقل لطموحات العراقيين نحو مستقبل مشرق بالعدالة.

هم كالنجوم المتلألئة في سماء القضاء، تعكس أحكامهم النور وتبث الطمأنينة في النفوس. يمضون قدمًا على درب الإنصاف، يتحدون الصعاب بصلابة، ليكونوا قدوة في النزاهة والشفافية. يشكلون السد المنيع الذي يلوذ به المظلومون، والحارس الأمين للحريات الفردية والجماعية.

وفي ظل احتفالات عيد الفطر المبارك، يغمرنا الفرح ونرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القاضي جاسم العميري وجميع أعضاء المحكمة الاتحادية العليا. تهنئة من القلب بعيد سعيد، ملؤه الخير والبركات. نسأل الله أن يعيده عليكم باليمن والبركات، وأن يديم عليكم الصحة والعافية، ويزيدكم من فضله حكمة وقوة لتواصلوا مهامكم النبيلة في حماية الحق والعدالة.

كل عام وأنتم بخير، وكل عام وأنتم فخر للعراق العظيم.